،كن لإبنك طفلاً الجزء الخامس ، نتحدث في هذا المقال عن منهجية تربية الأطفال تربية صحيحة ابداعية، حيث نناقش فكرة كيف اننا نثق بأولادنا ولكننا نفهم جيداً ان عقولهم أصغر من أن تفكر بشكل مثالي ولكن شخصيتهم اقوى من أن نكسر كبريائها ولهذا فإننا نعامل عقولهم بتواضع ونعامل شخصياتهم بعزة وتفخيم.
تحدثنا في المقالات السابقة عن مقالتين الأولى بعنوان كن لإبنك طفلاً -1- والثاني بعنوان كن لإبنك طفلاً -2- وكن لإبنك طفلاً -3- وكن لإبنك طفلاً -4- وكن لإبنك طفلاً -5- وكن لإبنك طفلاً -6- وكن لإبنك طفلاً -7- وكن لإبنك طفلاً -8- وكن لإبنك طفلاً -9- تحدثنا فيهما عن اهمية بناء الوعي لدى عقل الطفل بداية من مولده وحتى نشأته وتحدثنا عن منهجية التفكير وكيف اننا يجب ان نستوعب اهمية بناء منهجية عقلية لبناء استراتيجيات فاعلة لتهيئته لمواجهة الحياة وقد ناقشنا قبل ذلك مقالة بعنوان القرآن ومنهجية التفكير للدكتور بسام جرار أدعوكم لمتابعة كل هذه المقالات وقرائتها مرة تلو مرة حتى نفهمها بالتفصيل.
والغريب أن أسئلة الطفل فى هذه المرحلة عادة ما تكون أسئلة بدائية ولكي يتعلم الطفل منها منهجية التفكير يجب أن نتابع معه تصاعد الأمور بشكل منطقى .
ولقد حدث أمامي ذات مرة من المرات التي أسافر فيها أن سألت الطفلة والدها يوماً لماذا يسير القطار ؟ وقد كان الأب متعاوناً معها فأجابها وبكل صراحة لأن فيه موتور ...
وحدث نفس الموقف مرة ثانية ولكن مع أب آخر وابنه ، فتعجبت من الأب يسأل ابنه ثانيةً ، وما رأيك أنت ؟ لماذا يسير القطار ؟.
الابن : يسكت مفكراً ...
الأب : يمكن أن يكون هناك حاجة تسحبه ؟
الابن : ممكن ...
الأب : ممكن حصان أو حمار ؟
الابن متعجباً : لأ طبعاً .
الأب : يمكن أكثر من حصان ؟
الابن : لأ طبعاً ... علشان القطار يسير بسرعة
وهنا يفرح الأب ويكافئ ابنه على حسن رده وذكائه .
الأب: الله ينور يا حبيبي ... طيب إيه رأيك ؟
الابن: مش عارف !!
الأب: لأن فيه عربية كبيرة فى أول القطار، تقوم بسحبه .
الابن: عربية إيه ؟
الأب: عربية فيها موتور كبير .
الابن: موتور أد إيه ؟
الأب: موتور كبير و شكله عامل زى العجلة الصغيرة إللى عندنا فى البيت .
الابن: إزاى ؟
الأب: مش إنت لما بتركب العجلة بتحرك رجليك وإنت قاعد على الكرسى ؟
الابن: أيوه .
الأب: إيه اللى بيحصل ساعتها ؟
الابن: العجلة بتجرى بسرعة .. فوووووو ...
الأب : هم فى العربية اللى بتسحب القطار عاملين حاجة تخلى العجلة تجرى .
الابن: إيه هى ؟
الأب: لأ دى بأه شغلتك إنت تعرفها .
وهنا ينتهى الحوار مع إلحاح مستمر من الابن لأن يتعرف على الإسلوب الذى تتحرك به عجلة القطار، وتنتهى القصة وقد تعلم الولد إسلوب التفكير وأصبح لديه من المنهجية ما يساعده على التفكيرفى أحلامه وطموحاته ومشاكله عندما يمتد به العمر ويصل لمرحلة الشباب . وسوف يكون الولد حريصاً بشدة على التفكير فى حياته لأنه استمتع مع والده بإيجاد الحلول وأول ما سيفكر فيه الولد هو حل لمشكلة عجلات القطار.
ثم سيعود بعد يوم أو يومين وقد حصل على حل – هو بالطبع حل طفولى – وسيفعل الأب فى هذه المرة ما فعله فى المرة الأولى ، وتكون النتيجة أن يتعلم الطفل منهجية تفكير جديدة تساعده فى تطوير إسلوب المحاولة والخطأ .
حيوية هذا الإسلوب أنه يستغل الفترة الإيجابية من حياة الطفل و التي يرى فيها الحياة بشكل ايجابي فهو مع طبيعة تكوينه الفكري يحرص على جمع كل المعلومات التي تساعده على التعايش مع ذبلك العالم و كل هذا يُجهز عقلية الطفل حتى نصل إلى المرحلة الفاصلة من حياته وهى مرحلة المراهقة ، هذه المرحلة التى يحتاج فيها الطفل بطبيعته الفطرية لأن يتمرد على الأسرة والمجتمع ليعتبر نفسه شخصية ناجحة قادرة على التأثير فى هذا المجتمع وسيكون النجاح فيها و الأمان في العبور من خلالها لمرحلة الرجولة المبكرة لمن استطاع أن يتخذ قراراته بنفسه من الأطفال التي تستعمل عقلها وفق منهجية تربوية فكرية سليمة يعالج بها المشكلات التي يواجهها بلطف و علم و منطق في إطار منهجية فكرية إسلامية سليمة . ومن الصعب في تلك المرحلة أن تنفع معها عمليات الفكر الجراحية التى ترتكز على انتزاع الأفكار السلبية من جذورها ، فهى أفكار سرطانية يكاد يكون من المستحيل تطهير الجسم منها .
تحدثنا في المقالات السابقة عن مقالتين الأولى بعنوان كن لإبنك طفلاً -1- والثاني بعنوان كن لإبنك طفلاً -2- وكن لإبنك طفلاً -3- وكن لإبنك طفلاً -4- وكن لإبنك طفلاً -5- وكن لإبنك طفلاً -6- تحدثنا فيهما عن اهمية بناء الوعي لدى عقل الطفل بداية من مولده وحتى نشأته وتحدثنا عن منهجية التفكير وكيف اننا يجب ان نستوعب اهمية بناء منهجية عقلية لبناء استراتيجيات فاعلة لتهيئته لمواجهة الحياة وقد ناقشنا قبل ذلك مقالة بعنوان القرآن ومنهجية التفكير للدكتور بسام جرار أدعوكم لمتابعة كل هذه المقالات وقرائتها مرة تلو مرة حتى نفهمها بالتفصيل.
No comments:
Post a Comment