كن لابنك معلما وصديقًا من أجمل ما قيل عن علاقة الأب والأبن، ففي هذه المقولة كن لابنك معلما وصديقًا الكثير من الحكمة والدلالات التي يأخذها الأب في تربية الطفل، ويصاغ فيها الكثير من الفرص لتقرب الأب من الإبن حتي يساعده هذا في تربية ايجابية سليمة، وسنتناول فيما يلي بالتفصيل المنهج التوعوي في مفهوم كن لابنك معلمًا وصديقًا.
الصداقة منذ الطفولة
هي
العلاقة بين الأب وطفله منذ السنوات الأولي حتي يكبر ويتمتع بعقل يميز الصواب من
الخطأ الحق من الباطل الجميل من القبيح، فمنذ خطوات الطفل الأولي ويبدأ الأب في
متابعة طفله وتربيته علي كل ما هو صحيح ولكن هناك طرق كثير في التعليم فكثير من
الآباء يتخذوا طريق الأمر والنهي فقط ويتناسوا أن أحيانا الطفل يحتاج إلي صديق في
مثل سنه فهنا يجب علي الأب اتخاذ هذا الاحتياج في عين الاعتبار ويبدأ في الصداقة
بينه وبين ابنه حتي يتقبل الطفل كل ما هو مفيد من الأب.
الصداقة في
فترة المراهقة
ينفر
الكثير من الآباء من ابائهم في مرحلة المراهقة وتستمر شكواهم في هذه المرحلة
الحرجة في سن المراهقة للأبناء، ومع علمنا بصعوبة المرحلة إلا أن التيسير يأتي
عندما يتخذ الأب قرار الصداقة مع المراهق الشاب، ولكن يجب اتخاذ قرار الصداقة منذ
الصغر وفترة ما قبل المراهقة حتي لا يهاب الأب أباه حين يتدخل في شؤونة الخاصة،
فكن دائمًا علي قرب من طفلك خطوة بخطوة حتي لا يتفلت الزمام من يدك ويأتي بعدها
الندم حيث لا ينفع.
الصداقة في
فترة الشباب
اذا صادق
الأب طفله في الصغر فسوف يكون من السهل جدًا بلورة تلك الصداقة إلي المراحل
القادمة، فعندما يكون ابنك شاب يافع سوف تستمتع أنت عزيز الأب بهذه الصداقة حيث
أنك سوف تحتاج إلي تلك الصداقة وسوف يتيح لك هذا تقديم كل خبراتك الحياتية إلي حياة
ابنك الشاب ذو الخبرات القليلة، ولا ينتابك وقتها القلق والتوتر من تقبل ابنك إلي
توجيهاتك
كن لابنك معلمًا
عندما
سردنا فيما سبق مراحل الصداقة بين الأب وابنه فهذا لا يمحو ذكر الأب المعلم، حيث
أن الصداقة سوف تفتح أمام الأب الكثير من أبواب التعليم التي من خلالها يتاح للأب
لعب دور المعلم في حياة ابنه بكل سهولة ويسر وحينها سوف يتقبل الأبن النقض وكل
أشكال التوجيهات بصدر رحب، فلا تبني بينك وبين ابنك المسافات الكبيرة والبعد
النفسي والمعنوي من خلال الطرق التقليدية في التربية التي لا تكاد تصلح في هذا
الزمن ومع شباب اليوم والغد، وأخيرًايجب أن نعلم ابنائنا بكل حب واحترام وونترك
لهم مساحة الحرية التي يتنفسوا من خلالها حتي يروا الحياة ويستمتعوا بها فلا نقترب
منهم ونقرض عليهم الرأي الواحد لدرجة أننا نلغي شخصيتهم ونمحو كل آرائهم ولا نبتعد
عنهم لدرجة الإهمال وتركهم وحدهم بدون خبرات وحكمة.
No comments:
Post a Comment