لا يخلو عقل بالغ من التفكير سواء كان تفكير سلبي أو تفكير إيجابي، ولا يمكن القول أن كثرة التفكير هو شيء مرضي فقد تكون حالة مؤقته وتعبر بسلام نتيجة بعض الأحداث الجارية للشخص من صعوبات أو مشاكل، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تصل إلي الوسواس القهري وتكون بالفعل حالات مرضية يحاتاج إلي تدخل طبي حتى توصف العقاقير الطبية وتنفذ الجلسات النفسية حتى تحفو المخ على عدم التفكير أو على الأقل تقلل التفكير.

وقد نري مسببات التفكسر السلبي عبر العديد من الأسباب التي تعطينا ناتج واحد، وفيما يلي نطرح أهم مسببات التفكير السلبي الذي بدوره يعكر علينا صفو الحياة.
البعد عن الله عز وجل
قال تعالي : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" مجرد البعد عن الله يأتي المشاكل وتأتي الصعاب وقد حذرنا عز وجل في الآية الكريم من ذلك، وقد نري نماذج عدة من البشر من الذين يحولون حياتهم إلي عمل فقط دون النظر إلي أي شيء آخر وهذا النوع لا يخلو من التفكير فهو دائم الغوص في صفقاته ومشاريعه وتجارته دون توقف، ولا يجني هؤلاء إلا المتاعب وكلما خرجوا من مشكله خلوا في آخري.
البرمجة السابقة

هناك أناس تعودوا علي التفكير فهو دائم الفكر في كلي شيء حتي يصل الأمر في التفكير في مشاكل الآخرين، وقد روي أحدهم أنه وصل به الأمر إلي اختلاق المشاكل والأزمات في خياله فهو ان لم يجد مشكله يفكر بها اختلق مشكله مع شخص ما او أزمة في خياله وبدأ محاكاة حقيقية حول الأزمة لدجة بكاءه وتفاعله العقلي والذهني مع المشكلة، وهذا النوع قد تعود علي برمجة مخه علي ذلك الأمر وهذا شيء مؤسف.
الروتين السلبي
اذا فعل الشخص نفس الشيء بشكل روتيني كل يوم وكل لحظة بدون ان يكون أي تغيير في حياته او حتي أي تبديل لما يفعله وتستمر معه هذه الدوامة الروتينية حتي تحول حياته إلي حجيم من الأفكار السلبية.
المؤثرات الداخلية

من أخطر المؤثرات الداخلية هي مسالة تقبل الذات حيث يري علماء النفس والاجتماع أن الإنسان إذا ما عصته عليه نفسه ولم يرضي عنها واجه أشد معاناة من الممكن ان يقابلها في حيته فهي تخطو به إلي متاهة التعب والفكر السلبي الذي يعطيه دوفع تففسد عليه حياته حتي قالوا أن من الممكن ان تقوده إلي الإنتحار وهذا الفعل حرمه اللله عز وجل.
المؤثرات الخارجية

اذا ألقي الشخص نفسه في دوامة المؤثرات الخارجية فقد عرض نفسه إلي الضياع، نظرًا لما تفعله تلك المؤثرات من هدم للأحلام والآمال التي نحلم بها، وما تفعله من التأثير القوي علي اتخاذ القرار الصائب فهي تحول حياتنا إلي ما هو سلبي عمليًا وذهنيًا فيجب أن لا ننساق إلي مثل هذه التأثيرات ونواجهها بكل قوة وبكل فعل.
التفكير في الماضي
من المؤلم جدًا أن نُسجن أنفسنا بداخل تجربة مضت أو قصة عشناها ونُمَنِي أنفسنا بها تاركين أمامنا الحاضر والمستقبل بكل ما فيه من طموحات من الممكن أن نحققها، فشرود الذهن إلي ما مضي ليس بالإيجابي علي حياتنا، ولا يجب ان يأخذنا الماضي حتي نحاصر بكم من الأفكار السلبية التي تلهينا عن الحاضر.... يتبع
No comments:
Post a Comment