Popular Posts

Tuesday, 17 December 2019

كن لإبنك طفلاً -2- كيف تربي طفلك تربية اسلامية صحيحة

 كن لإبنك طفلاً الجزء الثاني، نتحدث في هذا المقال عن منهجية كيف تربي طفلك تربية اسلامية صحيحة مبنيه على استثمار الأبوين في عقلية ابنائهم، فالمشكلة ان مشاغل الحياة تضغط على الوالدين فيعتبرون ان ابنهم الذي يأكل ويشرب لوحده واصبح يتحدث بطلاقه إنما هو شخص سوي كامل يجب عليه أن يلتزم بالتعامل السوي في كل اموره ولكنهم لا يدركون أن الصحة الظاهرية يشوبها ضعف في البنيان وخصوصاً لأن التحديات التربوية تزيد مع ازداد عمر الأبن.


في المقال الابق كن لإبنك طفلاً -1- تحدثنا عن أهمية منهجية التفكير والأن نتحدث تفصيلاً عن الكيفية.


تحدثنا في المقالات السابقة عن مقالتين الأولى بعنوان كن لإبنك طفلاً -1- والثاني بعنوان كن لإبنك طفلاً -2- وكن لإبنك طفلاً -3- وكن لإبنك طفلاً -4- وكن لإبنك طفلاً -5- وكن لإبنك طفلاً -6- تحدثنا فيهما عن اهمية بناء الوعي لدى عقل الطفل بداية من مولده وحتى نشأته وتحدثنا عن منهجية التفكير وكيف اننا يجب ان نستوعب اهمية بناء منهجية عقلية لبناء استراتيجيات فاعلة لتهيئته لمواجهة الحياة وقد ناقشنا قبل ذلك مقالة بعنوان القرآن ومنهجية التفكير للدكتور بسام جرار أدعوكم لمتابعة كل هذه المقالات وقرائتها مرة تلو مرة حتى نفهمها بالتفصيل.


إن منهجية التفكير هى حصيلة خبراتك أيها الأب وهى احتراف التربية أيتها الأم فإن المحصلة التى وصلتم إليها يجب أن تتمثل للأولاد فى إسلوب التفكير وليس فى إدراك النتيجة .


 


images-www.nezarkamal.com-كن-لإبنك-طفلاً-تربية-الأولاد-دكتور-نزار-كمال-التنمية-البشرية-قرأن-كريم-1.jpg


 


       والسؤال الذي يثور الآن بخاطر كل منا ، هو :


 كيف نعلم أولادنا منهجية التفكير؟


       فلنفترض مثلا :-


أن إسلوب التفكير يعتمد على اكتساب مهارات الترتيب والتعاقب فى إدراك الحقائق، فالمنطقية يتم الحصول عليها عن طريق إسلوب التفكير الرأسى المعتمد على الحوار العقلى الداخلى .. المتمثل في النموذج التالي من ترتيب تحليل القضية الفكرية أياً كانت ، و هذا مما يستوجب تحليلها إلى ثلاثة مراحل أو أكثر بشكل تفصيلي في عقلك أنت أيها الوالد تبعاً لخبراتك التي كونتها على مدار حياتك الطويلة و التي خضعت فيها لتجارب التعليم و التدريب و كذلك للمحاولات المتكررة الخاضعة للصواب أو الخطأ فأنت عندما تستعرض أي قضية فكرية سواء كانت سؤالاً علمياً أو استفساراً عملياً أو استبيان عن موقف أو إنسان فأنت في تلك الحالة تُخضع تلك القضية الفكرية للترتيب من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة مثلاً على أقل تقدير و ذلك داخل عقلك ثم تُصدر قرارك النهائي دون الحاجة لذكر مراحل التفكير داخل عقلك و هذا شئ منطقي و لكن بالنسبة لمن هو في سنك و كذلك في مثل خبرتك أو من هو أقل منك قليلاً و يهتم أن يحصل منك على إجابة شافية تساعده في تطوير ذاته أما بالنسبة لإبنك فإن الأمر يتعدى مجرد الإجابه على سؤال صغير كان أو كبير ، المهم هنا أن نُعلم الطفل كيف يصل لمضمون الإجابة بشكل منطقي و ليس بشكل تلقيني ، المهم أن يتعلم الطفل هنا أن يتقصى الحقائق و المُعطيات لكي يصل لإجابة شافية صحيحة يُعتمد عليها، وهذا بالطبع في الأسئلة اليومية المتكررة من طفلك فإذا استطعت أيها الوالد أن تصل مع طفلك للمستوى الذي ينتج فيه الطفل أفكاره الخاصة فستكون قد حصلت بفضل من الله على شخصية ناجحة ، تلك الشخصية التي ستتحرى ما يفيدها و تبتعد عن ما يضرها ، فإن عُرض على هذا الطفل مثلاً في مرحلة المراهقة من أحد زملائه سيجارة فإن هذا الطفل سيعمل على البحث داخل عقله و بنفس المنهجية التي رسختها أنت أيها الوالد أثناء تربيتك له في خلال مراحل طفولته و عندها سيتعامل الطفل مع هذا الموقف ، فإن كانت المنهجية معتدلة ناجحة كانت النتيجة بإذن الله إيجابية و إن كانت التربية غير ذلك فإن الناتج سيكون و العياذ بالله شر مدقع و طفل مشرد و أنت عندها السبب .


www.nezarkamal.com كن لإبنك طفلاً - تربية الأولاد- دكتور نزار كمال - التنمية البشرية قرأن كريم 1


و يبقى لنا أن نستعرض نماذج التربية لكي نتعلمها معاً و لكي نتعلم كيف نرسخ عند الطفل منهجية للتفكير إيجابية ناجحة من الممكن أن تكون بالنسبة له كالحصن الذي يحميه من كل الأفكار الشيطانية التي قد يتعرض لها في غيابنا عنه وسط زملائه الفاسدين المُفسدين .


تلك المراحل الثلاثة هي بمثابة الأمر التمثيلي الذي يشرح أن تكوين الأشياء عادة ما يحتاج أكثر من مرحلتين .




تحدثنا في المقالات السابقة عن مقالتين الأولى بعنوان كن لإبنك طفلاً -1- والثاني بعنوان كن لإبنك طفلاً -2- وكن لإبنك طفلاً -3- وكن لإبنك طفلاً -4- وكن لإبنك طفلاً -5- وكن لإبنك طفلاً -6- تحدثنا فيهما عن اهمية بناء الوعي لدى عقل الطفل بداية من مولده وحتى نشأته وتحدثنا عن منهجية التفكير وكيف اننا يجب ان نستوعب اهمية بناء منهجية عقلية لبناء استراتيجيات فاعلة لتهيئته لمواجهة الحياة وقد ناقشنا قبل ذلك مقالة بعنوان القرآن ومنهجية التفكير للدكتور بسام جرار أدعوكم لمتابعة كل هذه المقالات وقرائتها مرة تلو مرة حتى نفهمها بالتفصيل.


No comments:

Post a Comment