Popular Posts

Tuesday 31 December 2019

الصدمة الأولى - من كتاب إلى زوجتي في الجنة

الصدمة الأولى


أنا فعلاً أُحب ، كلمة طالما تمنيت أن أقولها بصدق ، بمشاعر ، بحب


الصدمة الأولى – من رسائل روحي إلى زوجتي في الجنة هي القصة الرابعة من كتاب إلى زوجتي في الجنة وهي القصة الرائعة التي سبقها قصة الشاب المحب (الجزء الأول من كتاب إلى زوجتي في الجنة) وقصة مقدمة الحب الأبدي (الجزء الثاني من كتاب إلى زوجتي في الجنة) كما تبعها أجزاء أخرى.


إلى زوجتي في الجنة كتاب من أجمل الكتب التي كتبها دكتور نزار كمال وهو بمثابة رسالة لبرمجة عقل الفتيات


.


 ولم أستطع .. !!


 هكذا رحلة معاناتي التي لا زالت تدور معها الساعات وتتكسر أمامها الحلول ، فلا هي تهون ولا هي تزول ، فلا أعرف مصيري وبالأمل أقود حياتي في هذا العصر المرير والذي يعجز فيه الشاب عن صيانة شرفه ويعجز فيه المُصر في الحفاظ علي حياءه .


 فكم في هذا الزمان من البنات من يتفنن في مداعبة الرجال ومغازلتهم هذه الأيام فسوء الأخلاق أصبح يصيب البنات بما هو دون الرجال .إلى-زوجتي-في-الجنة-نزار-كمال-www.nezarkamal.com-love-pf-1.jpg كراش الجامعة


مما أودي بحياة هذه الأمة إلي مآل حفظنا الله من نهايته التعيسة التي لا مُنجي منها إلا رحمة الله تعالى .


أُصبح كل يوم فأفتح عيني وأنظر إلي نور الفجر قد هان أن يبزغ فأتضرع إلي الله عز وجل أن يرزقني الزوجة الصالحة والتي أتمني في صفاتها الحياء والتواضع والخشية ولا مانع من توفر قدر من الجمال بالطبع .


و سيكون ممتعاً أن تكون ذات حسب ، أما لو كانت ذات مال أيضاً فهي بالتأكيد ليست من بنات هذه الدنيا ، فلا يُعقل توفر كل الصفات معاً و إلا كانت حورية من الجنة مُتخفية وسط نساء هذه الدنيا .


 أو تعرفين حبيبتي عندما أجلس وحدي و أسرح بفكري فأتخيل مواصفاتي تلك التي أتمناها في زوجتي الدنيوية أو أتفحص طلباتي في التي أطلبها من الله في هذه الزوجة فإني أعتقد أن الله عز وجل لن يهبني مثلها في الدنيا و إن توفر مثل هذه الزوجة أمر بعيد مستبعد و إن زوجتي ما هي إلا أنت في الآخرة حيث أن تلك الصفات تكاد تكون مستحيل توفرها في بنات الدنيا مع كثرة المُهذبات المُحترمات الشريفات العفيفات ... و لكن .


و عند تلك اللحظة ما كان مني إلا أن ظللت أدعوا الله ليلاً ثم نهاراً أسبوعا خلف أسبوع وشهراً بعد شهر مُتمنياً أن يلهمني الله سبحانه وتعالي نص لدعوة أو صيغة لدعاء ، أدعوه بها تقدست أسمائه سبحانه ليهبني زوجة الدنيا التي أرجوها وقد كان ...


 فقد منحني الله نص هذه الدعوة ذات يوم !!


أتعلمين ما نص هذه الدعوة حبيبتي إنها آية في سورة التحريم .


 أظن أنك عرفت هذه الآية فحفظك للقرآن مؤكد وفهمك للآيات من البديهي المؤيد .


 هذه الآية التي وصف فيها الله عز وجل الزوجات اللاتي سوف يزوجهن الله لرسول الله صلي الله عليه وسلم إن ظلت زوجات الرسول أمهات المؤمنين علي مخالفتهم للرسول صلي الله عليه وسلم فإن أصررن على عدم إتباع أوامره صلى الله عليه و سلم فسوف يطلقهن صلى الله عليه و سلم ثم يُبدل الله رسوله صلي الله عليه وسلم زوجات أخريات فيهن صفات متكاملة متناسقة تجمع بين تمام الدين و تميز الإيمان وذكر الله عز و جل صفاتهن في تلك الآية و إجمل ما في تلك الصفات أنها صفات غيبية ، أي أن الله عز وجل سبحانه هو الذي يعلمها ، فالدين محله القلب و المُطلع عليه هو الله سبحانه .مقدمة الحب الأبدي إلى زوجتي في الجنة نزار كمال www.nezarkamal.com


و كانت تلك صفات لزوجة إرتاح لها قلبي وإطمأن لها وجداني وسكنت لها مشاعري وعرفت عند قراءة هذه الآية أن هذه هي مواصفات الزوجة التي يريدها قلبي ويتمناها عقلي وأجمل ما في هذه الصفات أنها صفات غيبية لا ينفع معها التوقع ولا يصلح معها التجمل فكون هذه الدعوة تطلب زوجة مسلمة قانتة تائبة عابدة سائحة وأتممت دعوتي بأني يارب أريدها ذات حسب ومال وجمال وكذلك تمنيت على الله أن يارب رضني بها ورضها بي وحببني فيها وحببها فيَ إنك علي ذلك قدير و أنت حسبي يا الله و نعم الوكيل .


هكذا كانت منحة الله لي ، الرزق الطيب و العلم الهادف فهذه الدعوة الجامعة التي أحسب أن بنات الدنيا عنها بمكان بعيدا ، والمسلمات منها راغبات لكن ذوات بُعد مع التمنيات .


تلك الدعوة التي وضعتني على مشارف الأحلام و الخيالات و التي هددت أمر زواجي من أساسه ، فإن رغبتي في زوجة لها مثل تلك الصفات هو ما أثر في نجاح مشاريع الإرتباط أجمعها , و لكن لا تراجع و لا إستسلام .......


هكذا كان ردي على نفسي ...


دخل علي شهر رمضان وقد منحني الله نص هذه الدعوة فظللت أدعوه سبحانه بها يا زوجتي و أصررت في دعائي لكي يهبني ربي هذه الزوجة صاحبة الدين والدنيا ، الزوجة المسلمة المؤمنة القانتة التائبة العابدة السائحة البكر ذات الحسب والمال والجمال والتي سيرضاها قلبي ويرتضيني قلبها والتي سأحبها وتحبني فهو القادر الرازق ، وظللت مع هذه الدعوة أتحرى طوال أوقات إجابة الدعاء ، أدعوا الله  بها وأتحرى معها الصدق والنية والعزم والقوة و استعرض معها مجيبات الدعاء وأتعرف معها علي لمحات الإجابة وأتمثل فيها رضاء الله عز وجل ..


و ظللت كذلك حتى تعثرت في إحدى الكلمات التي تمثلت معها إجابة دعائي و علمت معها أنني قد إقتربت من تحقيق أمنيتي .!!!!


 فكما يقول صاحب كتاب تحفة الذاكرين عن أن علامات إجابة الدعاء علامات تجريبية فيقول : " علامة الإجابة هي الخشية والقشعريرة والبكاء ويعقبها سكون القلب حتى يظن الداعي أنه كان علي كتفيه حمل ثقيل فوضع عنه "


فهذا بالضبط ما حدث لي حتى لكأني قد طرت في سماء الدنيا مستبشراً أنني عن قريب سأتزوج سأعثر علي زوجة الدنيا .


سرت في طرقات بلدتي سعيداً باحثاً عنها... عن زوجتي المُستقبلية ..  فبالطبع سأجدها ..


 ألم أستشعر علامات الإجابة  !! نعم .


وظللت أسير ذلك اليوم ولم أجدها ثم عدت من ليلي وفتحت مصحفي وإذا بي أقرأ أية خلف أية حتى وصلت


لقول الله عز وجل في سورة الإسراء : " ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولاً " الإسراء 11


فتحيرت من كوني قد دعوت واستعجلت فعلمت أن الأوان لم يحن بعد وأن موعد زواجي لم  يأذن له الله آنذاك ، وأحنيت رأسي وقلت في نفسي " فصبر جميل " .


مر يوم ثم إثنين وثالث وهكذا ولم أعرف كم مر علي من الزمن وأنا صابر صبر المُسترجع  صاحب الأمل الدفين ومعي دعوة قد وهبني الله بها ، أذكرها ليلاً ونهاراً وفي كل نداء وبعد كل صلاة ومع كل خير بصحبة كل طاعة حتى إنها صارت كما يقول عنها إبن القيم في كتابه الجواب الكافي شارحاً و مُفصلاً في شروط إجابة الدعاء وبعض أوقاته


 فيقول : " وإذا إجتمع مع الدعاء  حضور القلب وجمعيته بكليته علي المطلوب ، وصادف وقتاً من أوقات الإجابة الستة وهي الثلث الأخير من الليل وعند الأذان والإقامة وأدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة علي المنبر حتى تقضي الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم ، وصادف الدعاء خشوعاً في القلب وإنكسار بين يد الرب ، وذلاً له وتضرعاً ورقه ، وإستقبل الداعي القبلة ، وكان علي طهارة ورفع يديه إلي الله وبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم ثني بالصلاة علي محمد عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم ، ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والإستغفار ، ثم دخل علي الله ، وألح عليه في المسألة ، وتملقه ودعاه رغبة ورهبة ، وتوسل إليه بأسماءه وصفاته وتوحيده ، وقدم بين يدي دعاءه صدقة ، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبداً ، ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر عنها النبي " إنتهي كلام إبن القيم .


وهكذا علمت علم اليقين أن الله مجيب لدعائي فهو سبحانه القائل :


" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " البقرة 186         


وكانت صدمتي إذ في يوم جلست أراجع دعوتي أو سأقول منحتي وقلت : لعلي أتفهم صفاتها أي قد أتعرف من شمائل الدعوة على صفات زوجتي في الدنيا فلعلها حولي من أقربائي أو معارفي فذلك أدعى أن أجتهد حتى أبحث عنها جيداً ، وعلمت معاني الكلمات ومفهوم تلك الصفات .


 وصارت الدعوة لي كما الخير الذي يكرهه الغافلون


 لقوله سبحانه : " وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئاً وهو شراً لكم والله يعلم وأنت لا تعلمون " البقرة 216      


وراجعت معاني هذه الكلماتwww.nezarkamal.com كتابة المحتوى الحصري التسويق الإلكتروني التنمية البشرية10


 ( المسلمة ، المؤمنة ، القانتة ، التائبة ، العابدة ، السائحة )


وتألمت مع فهمها ثم تعقدت حياتي مع وعي صفاتها ووعيت أن صفات هذه الزوجة من المُرجح ألا أراها في هذه الدنيا !!!


 ويئس حالي وتعقدت أحوالي حتى لكأني قد عزفت عن أمر هذا الزواج ودار ذهني بين إختيارين أن أغير دعوتي فأطلب زوجة ذات تواضع و خضوع في صفات كثيرة حتى أصل إلي مستوي الطبقات الدنيوية من الفتيات أو ....


 أن أتمسك بدعائي الممنوح من رب العالمين فأُصر علي طلب تلك الزوجة رغم شبه اليقين في إستحالة تواجدها بين بني البشر .


وهكذا مر الصراع بين نفسي وعقلي , وسيطرت نفسي علي روحي ، وتأكد لعقلي إستسلامها فأسرع بإمتلاك الجوارح والأهواء ، وعمل علي توجيهها للبحث بشدة وسرعة عن زوجة ، أي زوجة ....


حتى تنتهي هذه المحنة التي حدثت بسبب المنحة . ويئست نفسي المسيطرة علي روحي من إقناع عقلي المسيطر علي جوارحي حتى تراني بين بين ، فانقسام الجسد بين شقين أمر صعب فالنفس صار لها أتباع أهمهم روحي و العقل صار له هو الأخر أتباع أهمهم جسدي و الغريب أنني بين الأمرين  بين يقين وشك أو هوان وعز أو قل بين إصرار دون أي قرار وهذا ما أودى بي ليئس مُحبط ,


حتى عقدت عزمي علي السير قدماً في الاتجاهين إتجاه النفس وإتجاه العقل ، وهو أن أجعل العزم بالحصول علي تلك الزوجة هو أملي و عمل عقلي .. !!!


وأن أجعل اختيارها نفسي و التوفيق في الزواج من فعل ربي  . !!


كان أجعل الباب مؤصداً أمام كل الفتيات ، فإن وجدت من فيها الإشارات الأولي لتلك الصفات تقدمت لخطبتها ثم جعلت علامة القبول عندي الرضاء النفسي و الإستقرار الروحي و كان مناط التوفيق الرباني عندي رؤية أراها من منامي وكذلك جعلت تخصيص القبول في إتمام الزواج عندها هي و متعلقة بموافقتها هي .


  فإن إجتمعت الشروط و الموافقات من رضا قلبي و توفيق رباني و قبول روحي عندها فهي هي زوجتي التي قدرها الله لي وإن لم تجتمع تلك الشروط فليست هي زوجتي .


 هكذا و بكل بساطة فكرية و تعقيد لمن أراد بالزواج راحة بدنية .www.nezarkamal.com كتابة المحتوى الحصري التسويق الإلكتروني التنمية البشرية2


أعرف أنك تتعجبين من تحولي هذا التحول الشديد من دعوة شديدة التعقيد إلي التساهل أشد ما يكون حتى للقعيد ، وردي علي تعجبك هو أني كنت حريص علي كون إرضاء الله عني أفضل من إشباع شهواتي فكون الله أعلم بمرادي وكون دعوتي التي هي منحتي صعبة التحقيق إلا بأمر من الله وحده سبحانه فاختصصته سبحانه عز وجل فهو صاحب الأمر في هذا الإختيار ,


علمت أن الله لن يضيعني .          


 

No comments:

Post a Comment