أهمية الزواج في الاسلام وحكمه وكيفية تيسيره

الزواج في الإسلام

قد شرع الله عز وجل حكم بالغة للزواج من اهمها:

1. إزالة العنت ورفع المشقة عن كافة الخلق،  قد وضع الله أمرًا فطريًأ في الإنسان وهي الغريزة الجنسية التي جاءت ليميل كل جنس إلي الجنس الآخر، فتلك الغريزة يجب ان تصرف بطريقة شرعية وهو ما يعرف بالنكاح الشرعي، وهذا تأصيل لمبدأ الإعفاف لكلًا من الجنسين وعدم الوقوع في الفاحشة التي تهدم المجتمع وتؤدي إلي إفساده.

2.  الوصول إلي الإستمتاع بين الزوج والزوجة وتفريغ الطاقة الملحة لدي الطرفين، وتقديم كل طرف بما أوجبه الله عليه وتقديم الواجبات اللازمة منه مع حصوله علي حقوقه كاملة.

3. توافر السلام النفسي لكلا الطرفين تحقيقًا لمعني المودة والرحمة والسكن والطمأنينة التي ذكرها الله لنا في كتابه الحكيم "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً".

4. تأصيل لمبدأ التعارف والتقارب بين القبائل والعائلات المتباعدة كما قال تعالي "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".

5. الزواج هو الوسيلة التي تستمر بها الإنسانية في التناسل والتكاثر حتي تبقي، فالزواج يرفع الإنسان ويرتقي به إلي مصاف الكرامة والنبل بعيدًا عن حياة البهائم التي تحركها الشهوة دون قيود.

6. بالزواج تكتمل بناء الأسرة ويأتي شطر زينة الحياة الدنيا وهم الأولاد الذين لا يحلو العيش إلا بهم وهم المستقبل، وياتي قمة النفع بهم من خلال صلاحهم والدعاء لأبائهم وأمهاتهم بعد الموت كما قال رسولنا الكريم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

حكم الزواج في الإسلام

قد يأتينا آراء العلماء في حكم الزواج فمنهم من أباحه عملًا بمذهب الشافعية كالطعام والشراب وباقي الضروريات الإنسانية، ومنهم من أوجبه كمذهب الظاهرية واعتبره هو الوسلة الوحيدة لإعفاف النفس والوقاية من الوقوع في الفواحش،  وذهب الجمهور عند المالكية والحنفية والحنابلة إلي أنه مستحب ومندوب وقد يكون هذا الحكم في الأمور التي لا يخشي علي الإنسان الوقوع في الزنا، فإن خاف العنت وتوفرت لديه القدرة المادية والجسدية كان الزواب واجبًا عليه.

تيسير الزواج في الإسلام

جائت في الشريعة الإسلامية العديد من النصوص التي تحث علي تيسير الزواج، ودعت إلي التخفيف من أعباء الزواج وعدم المغالاه المهور فقد قال صلي الله عليه وسلم ((خيرُ الصَّداقِ أيسرُه"، فقد يؤدي المغالاة في عزوف الشباب عن الزواج وازدياد الفواحش وفتح أبواب المفاسد التي ليس لها آخر، أعاذنا الله منها جميعًا.