Popular Posts

Friday, 5 June 2020

مرحلة المراهقة بين السلوكيات والمشاكل الخارجية


تعتبر المراهقة هي المرحلة بين الطفولة والبلوغ او الوصول إلي سن الرشد وعادةً ما تأتي هذه المرحلة عند البلوغ أي في حوالي سن الثانية عشر وقد تصل إلي عمر الحادي والعشرون، وهي تعتبر من اهم مراحل الأنسان العمريةحيث يتم تغير شامل سواء فسيولوجيًا أو عقليًا وسلوكيًا، مما يجعلها اخطر مراحل الحياة.









 حيث تبني في تلك المرحلة شخصية المرهق الذي يعيش علي أثرها باقي حياته، فربما لا يعلق في الذهن جميع ما حدث في مرحلة الطفولة ولكن بالنسبة لمرحلة المراهقة فهي تأتينا كاملة بكل ما يحدث فيها من اهداث وتغيرات تمر علينا في تلك المرحلة.





مشاكل المراهقة





قد يواجه المراهق الكثير والكثير من المشاكل والعقبات سواءً كان منشأها داخلي او خارجي،  فهي قد تحول بينه وبين أي استقرار نفسي بالإضافة إلي بعض الخلل في التوافق الذاتي والتوافق المجتمعي وقد تطرقنا في مقال(مرحلة المراهقة بين السلوكيات والمشاكل الذاتية) إلي المشاكل الداخلية للمراهق والمشاكل المتعلقة بالشكل والمظهر وشعوره بالخوف وسعيه دائمًا وراء الإستقلال.





المشاكل الخارجية للمراهق









يري علماء النفس من اختلاف ملحوظ بين المراهقين بعضهم البعض كل فرد بحسب اختلافاته الثقافية والتعليمية والحضارية وبجانب البيئة الجغرافية وبحسب أيضًا الإنتمائات العرقية والإنتمائات والديانات، فكل هذا يشكل وجدان المراهق ويتبلور معه ويجعل له النصيب الأكبر في التأثير.





فيختلف مراهق الريف عن مراهق الحضر ويظهر هذا الإختلاف في احتياجاته واهتماماته التي يحتاج إلي تلبيتها او حتي الفرص المتاحة إلي إشباعها، وكذلك يذكر ان مرحلة المراهقة تتأثر  بالخبرات السابقة التي مر بها المراهق أثناء مرحلة الطفولة، لذا وجب التنبيه ان هذه المرحلة هي نتاج المؤثرات الثقافية والبيئي التي ورثها الفرد منذ طفولته.





علاقة الفرد بالأسرة









عادةً ما تظهر بما يسمي الصراع بين الأجيال أو الإختلاف المتباين بين المراهق والأسرة في وجهات النظر، ودائمًا ما يكون طور الخلاف هذا حول الدراسة وكيفية قضاء اوقات الفراغ وملئها بما يفيد مع ماهية توجهات المراهقة والرغبات التي تظهر في طريقة حياته التي يريد أن يعيشها, وتشتد حدة الصراع فيما يتعلق بالفشل الدراسي او التقصير في الواجبات اللازمة علي المراهق مما يتولد لديه الرغبة الشديدة في الإستقلالية والبعد عن التحكم الأسري من وجهة نظره والتمرد علي سلطة الأبوين.





علاقة الفرد مع المجتمع









من لطبيعي أن يحكم تلك العلاقة شيء من التبادل في العطاء وتقاسم الواجبات والحقوق بين المجتمع والشخص المراهق، وهذا لابد من توضيحه للمراهق حتي يعلم أساس التفاهم مع المجتمع الذي ينفتح عليه وعلي الخبرات والتجارب المجتماعية مع الحرص علي التفاعل معها بشكل ايجابي وسليم خالي من السلبية, وقد يساعدنا في تنشأة المراهق بشكل سليم هو ما قد تم بنائه فيه وتربيته عليه من قيم مجتمعية وأخلاقيات وأسس دينية باتت أساس لتلك المراهق، فأي خلل في التربية أو التوجية لمرحلة الطفولة سوف يصعب تقويمها في مرحلة المراهقة لذا وجب تأسيس الطفل ونشئته بشكل سوي وصحيح حتي يخرج للمجتمع مراهق لديه جميع المقومات الإنسان الصالح بيعدًا عن أي انعواج أخلاقي أو حتي نموذج سيء لقدوة يقتاد بها.


No comments:

Post a Comment