عمليات كتابة المحتوى الرقمي الفاخر وبناء المحتوى

من أهم الموضوعات التي قد يناقشها أي محترف وقد يبحث عنها أي صانع محتوى خبير هي معايير فن كتابة المحتوى الرقمي ومهارات تعديل الصياغة.

[caption id="attachment_548" align="aligncenter" width="638"] فن كتابة المحتوى الحصري واعاد الصياغة[/caption]

ومن الهام ان نقول أن الهدف من كتابة المحتوى المتوافق مع محركات البحث هو أن تكون المقالة حصرية، وذلك يعني أن تكون أنت كاتب المقالة وأن المقالة تم انشاؤها بشكل لا يتم اعتباره اختراقاً لحقوق الملكية الفكرية للأخرين.
إن هذا الأمر هام للغاية بموجب قوانين حماية الحقوق الأدبية العالمي والذي تم تطبيقة منذ زمن قريب وهو ما يُسميه العلماء والباحثين (مكافحة البالجريزم) وهو الإسلوب المُعبر عن حدود الإقتباس من الأخرين.

ولكي نعود إلى موضوعنا " فن كتابة المحتوى الرقمي وتعديل الصياغة" يجب أن ننتبه لعدة أمور .

أولاً: هناك موضوعات عامة وهي في أصلها قديمة أو تراثية وقد مر على انشاؤها أكثر من خمس وعشرون سنه (وهي الفترة التي يحق لصاحب الحقوق الفكرية المطالبة بحقه فيها) وهذه الموضوعات العامة مثل قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي وهي مثل قصص التراث الإسلامي أو نصوص القرآن الكريم أو مثيلها من النصوص المقدسة.
ثانياً: الموضوعات العامة ليس لها حقوق ملكية فكرية ولكن للأسف تنتقل الحقوق عند جوجل لكل من سبق في نقل هذه المعلومات على صفحته وتم ارشفتها على موقعه قبل غيره. ولذلك ربما تكون أنت كاتب المقالة ولكنك اهملت نشرها فترة من الزمن حتى بدأت بنشرها ففوجئت أن جوجل قد صنفتها اختراقاً لحقوق الملكية الفكرية.

ثالثاً: يجب ملاحظة أن حقوق الملكية الفكرية موجودة في كل المنقولات سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مكتوبه أو حتى افكار اختراعات.

رابعاً: يظهر بشده هذا الأمر في قنوات اليوتيوب التي تنقل قراءات للمقرئين الذين يكونون في الأصل متبرعين بقراءتهم لله عز وجل ولكن تفاجأ ان هناك بعض الشركات التي احتكرت أصواتهم عند اليوتيوب فحتى الشيخ نفسه ان نشر فيديو على صفحته بصوته لقامت هذه الشركات بالتبليغ عنه لدى ادارة اليوتيوب.

خامساً: الأهم في نقلك للموضوعات ذات الملكية العامة هو اعادة صياغتها بتعديل بعض الخصائص ولكن أهم هذه الخصائص الصفات الست التالية:

كلمات البداية والنهاية، علامات الجر، المرادفات اللغوية، اعادة الشرح وتفنيد المعاني، اضافة فوائد وخصائص جديدة للمحتوى، التعليق على هذه الموضوعات من وجهة نظرك

سنقوم بشرح هذه الخصائص الست بنماذج عملية في بعض المقالات التالية ولكن فلنستعرض النموذج التالي الذي ينقل قصيدة بعنوان "ابشير قلي ما العمل" ولكن كاتبها قام بالتعديل فجعلها " أأسامه قلي ما العمل"
فربما قام بتدمير الوزن والقافية للقصيدة ولكنها تقوم بالمطلوب منها وهو اعادة الصياغة.

فكان المحتوى الجديد هو :

قصة مميزة حدثت أثناء فترة الامتحانات عام 2023 لأحد معلمي اللغة العربية واسمه (أسامة )..

فبعد انتهاء اختبار البلاغة في مادة اللغة العربية قام المعلم أسامة بمراجعة وتصحيح أوراق الاجابة ...
وكان المُعتاد أنه في بعض الأحيان يلاحظ أن بعض الطلاب يترك سؤالاً أو سؤالين بدون إجابة
وهو أمر دارج إلا أن ما أثار استغرابه ودهشته مراجعته لأحد أوراق الإجابة لأحد الطلاب الذي تركها خالية…!؟

وكان هذا الطالب لم يجب في ورقة اجابته عن أي سؤال

الغريب أنه وضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان

أسامة قل لي ما العمل .. واليأس قد غلب الأمل
قـيـل امـتـحـان بلاغــة .. فحسبته حان الأجل
وفزعت من صوت المراقب .. إن تنحنح أو سعل
و أخذ يجول بين صفوفنا .. و يصول صولات البطل
أسامة مـهـلاً يـا أخـي . . ما كل مسألة تحل
فـمـن الـبــلاغة نـافـع .. ومن البلاغة ما قتل
قـد كـنـت أبـلـد طالب .. و أنا و ربي لم أزل
فـإذا أتـتـك إجابتي .. فيها السؤال بدون حل
دعها وصحح غيرها .. والصفر ضعه على عجل

,. . فما كان من الأستاذ (أسامة ) سوى إعطائه علامة النجاح في اختبار البلاغة

لأن الهدف التربوي قد تحقق وهو المستهدف الذي يسعى المعلم لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة فهذا الطالب استطاع نظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة…