قصص تنمية بشرية للاطفال

الطفولة هي الفطرة السليمة كما خلقها الله تعالي، حيث البراءة والنقاء لا كذب ولا رياء ولا مصالح، فهي أهم المراحل في حياة البشر، فإما أن يصبح شخص سوي متصالح ومتزن نفسياً أو يصبح فرد غير سوي لديه الكثير من المشاكل النفسية التي تؤثر علي حياته كما تؤثر علي كل من حوله، وهنا نطرح من خلال قصص تنمية بشرية للأطفال أسهل الخطوات لكي نخطوها من أجل أطفال أسوياء، فقصص تنمية بشرية للأطفال تدعو كل من يرغب في تربية ابناءه أسوياء مع تعليمهم أبسط تعاليم الدين، وجذبهم من خلال الطرق الغير تقليدية إلي قبول النصيحة والتوجيه الغير مباشر لقصص تنمية بشرية للأطفال.

أوجه الإستفادة من القصص التنموية للأطفال

• فهي تساعد علي تشكيل وعي الأطفال والإرتقاء بمستواهم العقلي حتي يتاح
  لهم فهم ما يدور حولهم.
• تنمية المواهب لديهم ورفع مستوي الذكاء من خلال مضمون تلك القصص
  الهادف والموجه لهم في تلك السن الصغير.
• الحث علي الإيجابية وتحفيز السلوك الإيجابي لديهم في إيطار ما ترويه
  القصة بدون اللجوء إلي التوجيه المباشر.
• تساعد علي بناء شخصية الطفل حتي يصبح قادر علي مواجهة التغيرات التي
  قد تحدث في المجتمع بشكل فعال.
• إثراء خيال الطفل بأحداث وشخصياات إيجابية موجهة بشكل أخلاقي ممنهج
  يستفاد منها الطفل مستقبلاً.
• علو الحس الخيري لدي الطفل من خلال النماذج الإيجابية في القصة
  ومحاولته تقليدها يضع الطفل علي أول طريق الإيجابية.

بعض نماذج لقصص تنموية للأطفال

قصة الدودة المتمردة

يروي أن دودة تمردة علي حياتها وطريقة عيشها بداخل الغابة فذهب إلي
حكيم الغابة حتي تحدثه لما يؤلمها في حياتها فقالت:

الدودة: أنا لا أحب ما أنا عليه فكنت أتمني من وجود قدمين مثل باقي
الحيوانات.

حكيم الغابة: وما الذي كنتي ستفعلينه بهذه الأرجل.

الدودة: كنت سأجري وأتنقل بسرعة ألعب مثل باقي الحيوانات طوال الوقت.

حكيم الغابة: ولو قابلك الأسد ماذا تفعلي وقتها.

الدودة: سأذهب إلي الجحر الصغير كي لا يراني.

حكيم الغابة: وكيف ستدخلي جحرك الصغير بتلك الأقدام.

الدودة: ماذا ؟؟ لا أعلم، أنا لا أفكر في هذا الأمر من قبل.

حكيم الغابة: لكل شيء حلوه ومره فلا تنظري إلي الحلو فقط فكثير من تلك
الحيوانات تتمني جحرك الصغير حتي لا تواجه الأسد.

الدودة: شكراً لك يا حكيم، لقد تعلمت منك اليوم درس لا أنساه طوال
حياتي.

قصة قيود الفيل

ذهب "أحمد" إلي حديقة الحيوان كي يستمتع بيوم جميل ويلعب
ويلهو، ووسط كل هذا رأي من بعيد بيت الفيلة فأخذ يركد حتي إقترب منهم ودار ذلك
الحوار بينه وبين حارس بيت الفيلة...

أحمد: هذه الفيلة ضخمة جداً، ولكنها طيبة ولا تؤذي أحد أليس كذلك يا
سيدي الحارس.

الحارس: نعم إنها كذلك.

أحمد: ولكن مالي أرها موجود هكذا بدون أسوار ولا قفص يحبسها مثل باقي
الحيوانات، سوي هذا الحبل الصغير.

الحارس: هكذا تربت وهي صغيرة علي وجود ذلك الحبل، حتي كبرت وهي معتقدة
أنها لن تقدر عبور ذلك الحبل، مثل كثير من الناس لا يمكنهم تغير أي شيء لمجر
إعتقادهم أنهم عاجزون عن فعل أي شيء.