
يميل الشخص الإنطوائي إلي الهدوء والتفكير بعمق مع استنتاج الأمور أكثر من الكلام، وتوافقًا مع أبعاد الشخصية الإنطوائية نري أن جميع الناس يمتلكوا الجانب الإنطوائب وجانب آخر منفتح وبحسب شخصية كل واحد منا فهو يميل إلي جانب اكثر من الآخر لذا يوجد بيننا أناس انطوائيين وآخرين منفتحين.
ومع تناولنا لتلك الشخصية يجب ان لا نغفل أن الإنطوائية درجات متفاوته، مع وجود أنواع مثلأً انطوائية المجتمع الخارجي، او إنطوائية التفكير، وقد نري اختلاف في مقدار وحجم انطواء الشخص مع مرور الوقت وبحسب الظروف والمواقف التي يتعرض لها.
صفات الشخصية الإنطوائية
تفضيل قضاء الوقت علي انفراد
يفضل صاحب الشخصية الإنطوائية قضاء معظم اوقاته منفردًا دون تواصل مع الآخرين، ويجعل من هذا الانفراد شيء مهم لصحته النفسية وسعادته في حياته ولا بأس من ان يقضي وقته مع هواياته ونشاطاته التي يفضلها من قراءة او كتابة أو ألعاب إلكترونية أو أي عمل حرفي أو حتي مشاهدة التلفاز، وقد يكتفي بعضهم بالراحة والإسترخاء في المنزل دون انشغال بأي شيء آخر.
الحاجة إلي العزلة بعد وقت التواصل

قد يضطر الشخص الإنطوائي من التواصل مع الآخرين لوقت معين لذا فهو يرغب بعدها في قضاء وقت بمفرده، فهو وقت يشعر بالنهاك الذهني والتعب العصبي جراء ذلك التواصل، ويحتاج بعدها إلي فترة من العزلة والراحة حتي يعود إلي ما تكيف عليه وما يريده من هدوء واتزان داخلي.
القدرة علي التفكير الإبداعي
يمتاز صاحب الشخصية الإنطوائية بأن لديه قدرة ابداعية علي التأمل والتفكير العميق في المشاكل وإيجاد الحلول الغير مسبوقة ويرجع ذلك إلي اتخاذه بمبدا التأني في التفكير وأخذ الوقت في تحليل الأمور وتكوين فكرته الخاصة حتي يجد حل لمشكلة ما او حتي فكرة يطور بها أهدافه من خلال الاستفادة بقدراته ومهاراته استفادة كاملة حتي يحصلوا علي أفضل النتائج وأعلي التقديرات.
الوعي الذاتي
يتميز أيضًا بالمعرفة الجيدة للذات، فهو يعرف نفسه جيدًا وهذا عائد إلي التركيز وعدم تشتيت أفكاره ومشاعره في أمور عدة، فهو يقضي معظم الوقت في مراقبة نفسه وتحليل ردود الأفعال التي تصدر منه، وما يميزه أيضًا مراجعة النفس وتقيم ما أنجزه في الحياة مع فهمه الجيد لما يريد وهو الامر الذي يضل عنه الكثير من الناس فلا يعلموا ما يريدوا أن يفعلوا بحياتهم فيصابوا بالفشل، وهذا علي عكس الشخص الإنطوائي.
الاستماع الجيد
قد يميل الشخص الإنطوائي إلي الإستماع لمن حوله دون كلل أو ملل، وهذا يساعده علي فهم الشخصيات الآخري بكل إتجاهاتها وميولها، وقد يساعده كثرة الإستماع في ترتيب أفكاره والتحضير الجيد للحديث ويزيده هذا ثقة وثقل يظهر عليه في كلامه وحواره مع الآخر.
البساطة والرضا
من سمات الشخص الإنطوائي البساطة في التعامل ويعود ذلك إلي اهتمامهم في التفاصيل الصغيرة التي يلاحظها بإستمرار وقد تشكل له تلك التفاصيل سعادة لا يتحصل عليه غيره من الأشخاص العاديين، ويشكل كل هذا في نفسه حتي يتمكن منه الرضا بكل شيء وعن أي شئ مهما كان بسيط.
الإستقلالية
ينجح الشخص الإنطوائي في تحسين قدراته حتي يتعين عليه الإعتماد علي نفسه دون أن يحتاج لأحد، فهو يعتبر ذلك من التحديات التي يجب ان يخوضها في تطوير قدراته وتنمية مهاراته مما يعزز لديه الشعور بالإستقلالية مع قدرته علي إدارة حياته بشكل يجعله يتخطي أي مشكلة او عقبة قد يواجهها.
No comments:
Post a Comment